• Posted by : Unknown الاثنين، 10 أغسطس 2015





    الدرس الثاني : [ السرد ]

    لِ المُبتدأين فقط #




    أنواع السَرد :
    1- السرد الذاتي (إستخدام ضمائر المتكلّم) 
    2- السرد الموضوعي (إستخدام ضمائر الغائب)


    1- السرد الذاتي :
    يُستخدَم هذا النوع من السرد غالباً في الروايات الرومانسيّة , يكون الغالب فيهِ هي 
    الأحداث الواقعيّة .
    في كثير من الأحيان يتحوّل هذا النوع لـ [سيرة ذاتيّة] ومِعنى السيرة الذاتية شخص يكتب
    عمّا يمر به أو عاشه - اي يتحدّث عن نفسه - لكن لا يمكن الجزم بذلك 
    فيوجد  من الروايات كم يُقدّربهذا النوع السرديّ , فهو شائع الإستخدام والأسهل !
     : 
    من أهم شروطهُ والتي تجعل السرد صائباً هوَ [الرؤية فالحكي] :
    إنَّ في هذاالسرد عقبة واحِدة , وهيَ كون السارد لا يمكنهُ سرد غير ما يراه , لا يمكنه معرفة
    كينونة الشخص المُخاطَب والماضي . فعليه بذلك الإلتِزام بالوقت الحاضر والمستقبل 
    ويوصّل كُلَّ الإيعازات من المُحيط الخارجي للقرّاء .

    EXE | مِثال :

    إزدرتني نبرَتُهُ , ينظرُ إليَّ بسخطٍ شديد! تجاهلتهُ عالِماً لو إستَمَريّنا في الجِدال فلن 
    ينتهي الأمرُ إلّا بشقِّ الرِقاب . طفقتُ أمشي مُبتَعِداً عنهُ وعن منزلهِ الريفيّ القديم
    وما زال يُحَدِّقُ بي بطريقة أوصلتْ إليَّ ما يودّ قوله  وانا أتتبعهُ بينما أمشي 
    "لا تُرني وجهَكَ مجدداً" !
    تابعتُ سيريَّ فوق ذاكَ الجِسرَ الخشبيّ الواصل بين قريتنا وغابة كثيفة , أشجارُها
    مُلتفّةٌ أفانُها , أذكُر إنّ أمي حذّرتني ذات مرّة من الولوج إليها ..
    ألطيشُ قادني للتقدّم أكثر , خطواتٌ فقط ما يفصلني عنها , سمعتُها , هَمَسَات من 
    لا مصدر , تأمرُني بالدخول , وتغويني تلكَ الوريّقات الخضراء المُتناثرة والمفروشة 
    على الأرض .. 

    في المِثال السابِق , كان خالٍ من [المُحسّنات البديعيّة] لكن ركّزتُ على [ضمائر المتكلّم]
    كـ [إزدرتنــ ي] >> ياء المُتَكلّمْ
    أقلُّ خطأ في تركيب جملة , قد يجعل النص محط إنتقاد , أو مُسائلة لإختِلال النَص كـ 
    علتْ نبرةُ صوتِها فصفعتُها , أحسّتْ بالحُزنِ الشديد . 
    لن يعرف الراوي الشاهِد لِ الأحداث الفوّريّة بشعور مُضمَر داخل نفس الشخص 
    المُقابِل , فـ يُمكِن تحسين النص بطرق عدّة :

    1- إسترجاع العادات , كـ إنّ تكون للفتاة الشاعرة بالحزن عادة مُعيّنة مثل ليّ الشفّة

    او السكوت والعودة , أي بمعنى أي حركة ذات دلالة وطبيعة من طبيعيّات الشخصيّة
    سكتتْ وعلى غيرِ عادتها التي اعرِفُها وهيَ الصُراخ , فعرفتُ إحساسُها بالحزن !
    2- إمارات - علامات - قسمات - اونظرات ’’ كُلُّها تُساعد على معرفة شعور 
    الشخصيّة بشكل مباشر وتلقائيّ .
    أحسّت بالحزن مِن إتباعي نظرتها وقسمات وجهها التي زادتْ يئساً
    3- التخاطُر - الشعور بالغير : في بعض الأحيان لا تتغيّر ملامح الشخصيّة ولا 
    تبدي أي حركة أو ما شابه , لكن لِتقارب الشخصيّتان كان يكون الاول توأم الثاني
    او صديقٌ يعرفه مذ سنوات ليست قصيرة فتلقائيّاً سيشعر بشعوره .

    أمّا في غير ذلك فعن نفسي أجد النص مُختلّاً وكما الطبيعة الموثوقة لهذا النوع من 

    السرد [رؤية خارجيّة] فـ اكيدٌ خطأ وصف الشعور الداخلي للمُحَدّث .
    من البديهيّ , أنْ تكون القصّة في حدث واحِد ببطل واحد لكن قد تتنوّع الأحداث 
    فعند ذلك يصعُب على الكاتب ترتيبها , وهل عليه أن يجعل البطل يرى كلّ تلك 
    الأحداث كي يرويها؟ 
    لا , بُمكنهُ تبنّي السرد الموضوعي -لو كانت لهُ قدرة السيطرة-! 
    أو أن يُجرّد الكلام تماماً , سواء كان السرد شِعراً أو رواية كما قال الشاعر :
    قد مُت وحدكَ أيّها الملقى جريحاً في الضباب
    عيناك غارقتان بالدم والتراب
    وبقيت طول الليل وجها للرياح
    ودما يذوق النمل منه في الصباح
    متخثرا كالتمر في بلد السلامة
    يا من هويت وانت تحلم بالمواسم

    فالشاعر "شعرهُ قصصي" يصفُ من حوله دون  التبيّن إنّهُ هوَ السارد . 
    هُنالِكَ روايات كثيرة حين تقرأُها , مقاطِع فيها لا تمت لأي شخصيّة بصلة 
    ولا أي مكان , بل راويها مجهول , مُختلِف إختلافاً شاسِعاً عن الخِطاب الذاتي
    تراهُ تفسيراً ,  فلسفة , أو مقطع نثري "تعبير" 
    ليسَ مُهِمّاً ما يكون , فالكاتب يستغلُّ ذلك لوصف ما لا يراه البطل !
    فرؤية الراوي تظهر - من غير وضوح- وبتشتيت تام مما يُعطي للنص الأدبي 
    شيئاً مِنَ الإيهام والغموض , وأحياناً الإيحاء عِندَ التَجريد .

    عادةً ما يكون هذا النوع من السرد - عميق- ومهما سهلت ألفاظه فتأثيرهُ بالنفوس 

    أقوى والسبب إنَّ الراوي يَحسُّ ويشعر بالشخصيّة التي تقمّس لِسانها .
    وعلى مَنفى الأمثلة , فيما أكتب كمثال بسيط فـ إنّ "السرد الذاتي" لديَّ أقوى 
    بالرغم من إنّي لم أقرأ أي رواية بتبئير من هذا النوع , فقط القصص القصيرة 
    وتلقائيّاً يكون النص مشدود , ومتكامل وصفيّاً من ناحيّة [الخُلج] أو من ناحيّة 
    الترتيب للخطوة القادمة - التخطيط - في حين عند تحويلي للسرد الموضوعي 
    تتلاشى تلك الثقة والرَصّة في السطور , وعادةً ما يكون مملاً !
    فالسرد الذاتي يُعطيكَ أحقيّة عُظمى , تُحب أصدِقائك وتكره أعدائك , تساعد 
    وتسامح وتبكي وتضحك , جميع الأحاسيس مُنبثقة مِنك ,. فحين تُريد حماية 
    ما هو عزيزعلى بطلك "الراوي" فإنّ ذاك الشعور يتجلّى بقوّة في النصوص 
    ويضفي الواقعيّة الجذّابة أو الخيال الغامض .. 
    وكما أسلفتُ , فـ واقعيّة النص آتية من إقتران لِسان الكاتب بلسان الراوي 
    فكُلَّ كلمة تقولها الشخصيّة "الراوية" للقصّة تعود "للكاتب" نفسه .
    مِن طباع أو تطلُّعات للمستقبل , أما الخيال : فالطبيعة الخياليّة تتواجد حيثُ 
    إنَّ الكاتب لم يشهد كذا حدث , بل نسب الحدث لشخصيّته , أو إنَّ الطبع ليسَ 
    لهُ , ولا يستوجب تطبّع الشخصيّة بطباع الكاتب نفسها . 
    أكثر القصص هيَ حاوية على "السرد الذاتي" بالرغم من إنَّ الكاتب يكتب بسرده
    الموضوعيّ , ودون علم منه او مَقّصَد فال "حوار الداخلي" يُعتبر من السرديات
    الذاتيّة , كون إنَّ الشخصيّة الروائيّة تتفرّد عن العالم الخارجي , وتنعزل إنعزالاً
    تامّاً عن الإرسال والإستِلام من البيئة , ويُصبح هو المتحدّث والمستمع 
    الراوي والمرويّ لهُ , صوتهُ حبيس جوفه , لِ تفكيرهِ وقلقهِ أو عدم إيجاده لمن 
    يشتكي لهُ فتشكي لهُ نفسه , ودائماً ما نقرأ في القصص والروايات الخياليّة 
    "حوار يدور بين الفرد وقرينه" أو ما يُسمّى صوتين أو من الإنفصام وهكذا .. 
    [الكلام والمَنفي] , [الصح والخطأ] ,[التبرير والـتانيب] وكثير من المشاهد نجد 
    الشخصّية مُنفصلة عن العالم الخارجيّ تماماً , لكنّها تُخاطِب نفسها "معكوسها"
    فمهما قال ستجد القرين "الشبيه" او الصوت "المثيل" والمجهول للكلام مُعاكس .
    وهو من السرد الذاتي , لأنَّ الشخصيّة من ترى وتروي .
    عموماً فمهما قيل إنَّ الرواية خياليّة وإنَّ الكاتب ليسَ هو نفسه الراوي [الروائي والراوي]
    فـ المتلقّي أيّا يكُن , لن يشعر إلّا بالواقعيّة أو إنَّ الكاتِب متقمّس لراويه 
    فالتماهي بالشخصيّة الواقعيّة والخيال البحت غالباً ما يثير جدالاً وشكّاً في كينونة
    العمل "الروائي" ما إذ كان "سيرة" أو "مذكّرات" 
    وقيل إنَّ هذا النوع أُكتُشِفَ من "المذكّرات" والتدوين فصارَ إسلوباً سرديّا مُرتبطاً بالوصف
    وحينَ تُقلّب الروايات والقصص والأشعار فـ الأكثريّة تبدأ بـ "كنتُ" أو "كانتْ"
    على فرض إنَّ الحدثَ مربوط بالوصف [تُستعمل كان للربط بين الوصف والسرد] 
    فإن توفّرتْ في الرواية [الأركان] المطلوبة لكلّ فن ادبي شِعراً أم سردأ قِصَصيّاً
    صار المكتوب هو إسلوب روائي ذائع الصيت لكن في بعض الأحيان تجد الكاتب 
    يكتب في مذكّرات او ما شابه , دون ذكرهِ لمتلقّي "او ربطهُ بالوصف الحسّي" 
    فبذلك يقلّ مستوى السرد [في نظري أقلّهُ] 
    وبالرغم من إنَّ السارد هُنا واحِد , لكن قد يظهر الكاتب في أكثر من شخصيّة 
    كأن تشهدان الشخصيّتان (او أكثر) الحدث نفسه فتتناوبان في التقديم السرديّ
    في النهاية , الربط بين الموضوعيّ والذاتيّ يتّبع قدرة الكاتب ومعرفته وتفكيره
    وقثتهُ فيما إذا كان قادِراً على إيصال المشاعر ذاتها التي كانت ترويها شخصيّتهُ


    2- السرد الموضوعيّ :

    أو سردَ الغائب كما يُسمّى , في هذا السرد فالراوي مُستقل بنفسه عن كلّ الشخصيّات

    يرى ما تراهُ ويسمع ما تسمعهُ فيروي لنا كُلَّ صغيرة وكبيرة في الرواية 
    ليسَ لهُ قيود , مفتوح الجوانب والأزمنة والأمكنة , يعتمد على الإثراء النصّي 
    كالسرد الذاتي تماماً , التعاضد بين المعاني والإنسِجام التام 
    وبحسب الطبيعة السرديّة لهذا النوع فـ هوَ أصعَب لتعدد الشخصيّات والأزمنة 
    والأمكِنة . ويتطلّب جهد كبير في صياغة المفردات مع بعضها 
    وذلكَ يعود لتعدد الطبيعة "الإيديلوجيّة" للشخصيّات , فالبطل مُتأثّر ويتأثّر بمن حوله
    أما في السرد الذاتي فـ "مُتأثّر" فقط ! 
    ويتواجد هذا السرد كثيراً في الأعمال التاريخيّة الأدبيّة , على عكس الذاتي المُجرّد من 
    السرد الموضوعيّ . ويغلب عليه الإسترجاع "إيعاد الماضي" والخلط في السرد بين
    الماضي والحاضر , 

    تحسين السرد #

    يمكنك تحسين سردك [حسب ما آهراهُ فقط] 

    ــ طريقة صياغة الجُملة | تركيبها .
    ــ إختيار وقتْ مُناسب للإسترجاع "تذكّر الماضي" فبدلاً من قول 
    فلاش باك إعرضه بطريقة غامضة وغير مُمملة .
    ــ عدم اقتباس "الوصف" من روايات أُخرى وخصوصاً أجزاء النهار 
    [كـ أشعة الشمس , الليل .. الخ] إخترع طريقتك بنفسك .
    ــ إجعل سردكَ حيّاً 
    ــ زد من "الخطاب الذاتي" وإربطه بالعالم المحيط بالشخصيّة .
    ــ إجعل وصفك مُرتبط بالسرد بطريقة مُحكمة أي لا تقول :
    ارتدتْ تنورة سوداء وكنزة حمراء , أخذت حذائها فارتده وخرجت 
    قابلت صديقاتها .. الخ 
    الم يصبح هكذ مُمِلّاً؟ 
    إرتدتْ تنّورة سوداء اللون مع كنزة حمراء تناسب لونها  مع لون الحِذاء 
    الذي إرتدتهُ بسرعة , خرجتْ بعدها لتقابل صديقاتها الواقِفات على عتبة الباب ..الخ
    ^ هكذا لم يعد الوصف خاص بالشخصيّة بل وجود الراوي واضح وهو يفصّل 

    ــ لا تسرد ما لا داعي له ’’ 
    ــ يُمكِنُكَ البدء من النهاية وإسترجاع البداية .. هو الإسلوب الشائع تقريباً .
    ــ في شخصيتك , دع لها حُريّة في التعبير , وكفّ عن التبيّن كل شيء بنفسك 


    {سأدرج فور أن يخطر ببالي شيء$}

    * الكلام من "رأيّ" قابل للتعديل #

    من يُريد توضيحات فليتواصل معي :
    FACEBOOK GEORGETTE NATOKLIS

    سأشرح لهُ ما يُريد $"

    للمُبتَدأين في عالم الكِتابة 
    SEE U 


    WRITTEN BY : GEORGETTE 




    0 التعليقات

    أتركْ بصمَتَكَ هُنا :

  • .

    Follow us on facebook

    Featured Posts

    Contact Us

    Find Us

    Copyright © - شيطانة - شيطانة - Powered by Blogger - Designed by Johanes Djogan