• Posted by : Unknown الأحد، 2 أغسطس 2015



    الجزء : 1 
    الكاتِب : جورجيتْ 

    في تجسّدات بعيدة عن عالمنا البشريّ , رويَّ إنَّ هُناكَ مخلوقاً غير مألوف في أقاصي الأرض المجهولة , وخاض أبطالُ القصة مغامرات قد يعقلُها البعض وقد يَنفُر عنها البعض ,
     لكنّها تبقى حبيسة في أنحاء الواقع ولها صِلة وثيقة بعالمنا !
    الخيال هوَ دائماً ما يَجعَل الرواية مشوِّقة , يطرأ على الحبكة شيء مِن اللامنطقيّة الواقعيّة , أمور تحدُث "لا يتم تصديقها" لكنّها بالتأكيّد موجودة , فاللهُ خلقَ مِن المخلوقات ما لا يُحيطُهُ عِلم البشر , [ويَخلِق ما لا تعلمون] 
    في الماضي وفي الحاضر ايظا , إنتشرتْ فكرة "مصاصو الدماء" بشكل يُثير الريبة , منهم من قال إنّها خيال من صنع البشر , في حينِ أخرون قالوا خُرافات لأنّهُ لَم يُذكر في القُرأن , وايظا أخرين ذهبوا في القول إنّها أمور واقعيّة !
    لا تفسير , أوّل مصاص دماء عرفتهُ السينيما والقصص هو "دراكولا" وإسمَهُ الحقيقي فلاد تيبيسو ليس مصاص دماء حقيقي , فهو كان يشرب الدماء لوحشيّته ومنهُ أتُخِذَتْ فِكرة مصاصي الدماء , إنتَشَرَتْ بشكل لا يُصَدّق حتى إنّ هُناك من كانوا ينتظرون في غرفهم أن يأتِ مصاص الدماء في الثانية عشر ليلاً ويحوّلهُ وخصيصاً مِنَ الإناث! لا أنكر , القصة مشوّقة , تواجد من يتغذّون على الدِماء , لكن العقل البشري محدود , يُصَدِّق كُلَّ ما يروى , قد أكون من مُصَدِّقي تواجدهم , على شكل محلوقات خاصّة _هجينة , تشبهُ البشر لكنّ تركيب جهازها الهضميّ مُختَلِف , وغير ذلك فخرافات وهلوسات , كالتحويّل لمصاص دماء وأرى الفكرة إجتاحت الكتابات والافلام! 
    لكن فيها شيء مُرتَبِط بالواقع , لذا فالخيّال هُنا مقبول , يوجد أيظا نوع آخر[الإنتقال عبر الزمن] قد يكون الأمر مرفوض لدى الكثير , لكن حسب القوانين الفيزيائية فالأمر مرتبط بالواقع لكن خارج تصديق البشر .
    وفي الحديثِ عن الخيال , فخيال الكاتب غير مُقيّد لكن يجب أن لا يخترق القواعد الثابِتة والقوانين الكونيّة , ففي الـ ANIME كثيراً ما نرى "آلهة" و "قدرات خارقة" , هذا لكونهم غير مسلمين , لكن الكتاب العرب صاروا يكتبون عن "الآلهة"! ويدرجونها خلف الخيال؟ , معروف إنَّ البشر "من شخصيّاتهُم مثلاً" روح تُحِب عِبادة شيء لأن البشر خُلِقوا هكذا , مع ذلك الإلوهيّة توزّع على الشخصيّات لجعل الرواية "أكشن" , وجعل الشخصيّات قويّة كِفاية لِتُحارِب بعضها , وهُناكَ ما هو أقوى مِن ذلك وهو جعل شخصيّات الرواية "خالدة"! بعيداً عن الدين , فهذا عَجز الكاتب وكما سمّاه نُقاد الروايات العالميّن , لأنَّ ما دامَ ما مِن سبب وجيه لجعل شخصيّات الرواية خالِدة , فهو عجز الكاتب وخوفهُ مِن موت شخصيّاته! , يوجد الكثير من القصص ككأس الخلود , شاربهُ يصبح حيّاً كما في مُعتَقدات المسيح , وهُنالكَ السحرة وعبدة الشياطين , وكثير من القصص عن الخلود , وفي كل قصة هُناكَ شخص يبحث عن خلوده .
    لكن , أن يجعل الكاتِب الشخصيّات خالدة أجمعين؟ لِمَ قد تكون خالدة؟ لا سبب محدد فقط لإنَّ الكاتِب لا يريدُ لشخصيّاته الزوال , فيجعل من هم قادرين على الشِفاء ومن تتجدد أعضاءه ومن يُحيِّ الموتى , حسناً , سيكون جواب الكاتب لو تمَّ سئلهُ "روايتي خيالية ولا علاقة لها بالديّن"  لو كانت خيّاليّة كما يزعم لما وضع شيء مِن الواقع , الخلود واقعيّ والبقاء لله , ألا يعني هذا إنَّ شخصياتِكَ تحمِل صفات إلاهيّة؟ وكذلك إعادة الموتى , أما تجديد الأعضاء فيندرج تحتَ الخيال العلمي , كما "البرص" يستطيع فقد يكون هُناكَ من هو قادر على ذلك .
    الخطوط الحُمر يجب أن لا يتجاوزها الكاتِب , فقط لإنّهُ هوَ خالِق شخصيّاته . 
    رأيتُ مَنْ يُقَلِّدُ أهوال "يوم القيامة" مع إنّهُ غَيب لا يعرفهُ إلّا الله , ويُعاقِب شخصيّاته! ألا ترى إنّكَ بذلكَ "تُقَلِّدُ الله"؟ وهذا ما قالهُ الناقِد الأجنبي , رُغمَ كونه غير مُسِلم لكنّهُ أفضل من كُتاب مُتأثّرينَ بالخُرافات !
    كذلك خَلق ما لم يخلقهُ الله , بطريقة توحي إليكَ إنّهُ يُقَلّدُ الخالِق , وأكثرُ ما يثيرُ الإستِغراب هوَ إعجاب القُراء بهكذا روايات !
    _



    "تقليد معاني القرأن والجُمَل"  اللغة ليست حِكراً على أحد , لكن الألفاظ تُستَعمَل بما هوَ مُفيد كأن تقول "يحموم" إقتِباساً لطريقة صياغة الآية , بنظر علماء الدين يُعَد "شُركا" لأنّهُ بذلك يتخذ القرآن هزواً ويستغل ذلك بتجميل ما يكتب , وفوق هذا لا يَحمِل ما يكتبه عِبرة , مجرد شُرك أخر كأن يجعل ملائكة روايتهِ إناثاً , أو يُجَمّل القَتل لإفساد عقل القارء , وبالنهاية يكون جوابه "روايتي خياليّة" 

    قال الله تبارك وتعالى : ( يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ . وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ . لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ) التوبة/64 – 66 . 
    وفي الروايات مِنْ هذا النوع ,  يلعب الكاتب ويقتبس مِنَ القُرأن لتوهيم القارء بروعة ما يكتب , ويستعمل "جهنّم" هزواً , وكثير مِن الألفاظ يتم إقتِباسها وتقولها شخصيّات الرواية سُخريةً [مع عدم تلميح الكاتب لكون شخصيّاته تسخر] 
    وتخيّلوا أعزائي القُرّاء رواية شُركيّة حاوية على لفظات من القرأن؟ فلتعلموا يجب تنزيه ما يحتويه القرأن لا إتِخاذهُ لُعبة في أيادي شخصياتكم فلن تأتوا بمثله , ويُقتَبس مِن القرأن نثراً وشِعراً لو كان هدف الكاتب نبيل يعظ ويشدد على شيء خيّر لا يُغيّر المِعنى وينسب الجُملَة واللفظ لِنَفسِه , الأمر أشبه بقول "لكم دينكم وليَّ دينِ" البعض يقولها لإنقاذ موقف وأخر صادِق وآخر مُستهزء ! وفي هذا خروج عن الإسلام .
    ـــ
    يوجد روايات مشوّقة محبوكة خيّالية , لكنّها لا تخرج عن مُجتَمَعنا المُسلِم , فصحيح إنَّ الواقِعَ هو واقِع لكن نصفهُ الأخر خياليّ , تستطيع فيما تكتب إختراع خيال من عقلك لا أن تنسب "الألهية" لشخصياتك او "للراوي نفسه" وتُسَمّي ما تَكتُبَهُ خيالاً !
    بهذا وبغض النظر عن شُركيّة ما تَكتُب فأنت سارق ليسَ إلّا .
    إنتبه! , ستُعاقَب يوماً عمّا تكتبُ ! ولا تجرؤ وتقول "باللهِ عليك" في رواية لا إلـأـه فيها !



    إنتهى #


    see u

    0 التعليقات

    أتركْ بصمَتَكَ هُنا :

  • .

    Follow us on facebook

    Featured Posts

    Contact Us

    Find Us

    Copyright © - شيطانة - شيطانة - Powered by Blogger - Designed by Johanes Djogan