• Posted by : Unknown الاثنين، 10 أغسطس 2015



    الزاوية : 2 , "كان حرُّ الشمسِ هيّن"

    تلكَ الزاوية , لا تقربها , فـ إن لم تُعجب تموت 

    وإن كذبت تموت! في الثراء أو الفقر ليس بذاك الفرق 

    الشاسع عِندها , العقلُ واحِد والجسدُ كذلك 

    البشر [كاذبون - اغبياء- محتالون -متملّقون : لا يفقهون 

    حديثاً يُقال , فِعلاً بالمِزاج يفعلون! سأمحَقُ الحمقى ]


    آهٌ وكم الحرُّ يَقتُلُني , حتى سُمَّ الحيايا لسعاتُهُ أهونُ

    بدأتُ أهذي في غُرفتي , أُمسحُ العرقَ بمنديلي 

    مُقلِّباً صفحاتِ ذاك الكتاب المُمّل بظجر 

    لو كان الأمرُ بيديَّ لأبرحتُ تلك المِروحة العوجاء

    ضرباً , كأنّها تُعطي لفحات الهواء للجانب الآخر!

    قُلتُ بينما أتجهُ للمطبخ : 

    العيشُ وحيداً أمرٌ مزعج حقّاً , لا أحد يطبخُ لي 

    لم يكن عليّ الإنفِصال عن عائلتي بحجّة الدراسة 

    وإنّي نَضِجتُ , نسيتُ قُدرتي الخارقة في قليّ البيض 

    إكفهرَّ وجهي حينَ رأيتُ  اللزوجة والرائحة الكريهة 

    تعمُّ المطبخ , تبّاً لِتلك البيضة إنزلقتْ من يدي بينما 

    أحاولُ كسرها , رُبّما بالغتُ بضربها بالمِطرقة .

    صعدتُ السُلّمَ حامِلاً لقنّينة ماءٍ مَعدنيّ , وكان الجوّ

    أشدّ حرّاً على السطح , ولذكائي الشديد طفقتُ المشيّ 

    على الأرض الحارّة حافيّ  القدمين , فـ صرختُ عائِداً 

    كدتُ أبكي وأنا أترجّى أخمصا قدميّ بالعدول عن الإشتعال !

    عدتُ أدراجي لِألبسَ أيَّ شيء يُساعدني على الخطوِّ .

    ومن ثُمَّ بقيتُ أُشاهد المارّة تحتَ أشعّة اليورانيوم او ما شابه

    حقدتُ على الشمسِ آنذاك , من بينِ المارّة لمِحتُ طفلة 

    صغيريّ السنِّ تجلسُ منزويّة بينَ سلّات القُمامة 

    لسببٍ ما , رأفتُ حالها فنزلت خارِجاً من الشقّة وبعد 

    عبوري للشارع كلّمتُها حانيّاً :

    ما الذي تفعلهُ طِفلة لطيفة مثلكِ هُنا؟ أين والِداكِ 

    ــ لا يوجد .

    رقَّ قلبي لها , بدتْ مُتشرّدة فأبتسمتُ قائلاً :

    ما رايُكِ بالمبيتِ في منزلي؟ أنا أعيشُ وحدي وكما ترين

    الطقس حار للغاية , لا أظنُّ إنني سأحتملُ الجلوس في مكانكِ

    لذا تعاليّ معي , لديّ حلوى لذيذة يُحِبُّها الأطفال .

    ــ إذن أنت طفل؟ 

    توتّرتُ قليلاً , لم أتوقع لِسانُها طويلٌ هكذا ! 

    ــ لا يُهم , هيّا تعالي !

    ــ البشر يقولون لا يُهم ويهتمون , ليسَ الامرُ مُهِمّاً

    منذُ البِداية لِمَ تقولونه؟ أو تفعلونه .. وعِند الإكتفاء 

    يصيرُ غير مُهم , لا أراكَ مُهِمّاً أيظاً 

    فلنغلق الباب !


    يتبع #

    قصّة لن تنتهِ 





    0 التعليقات

    أتركْ بصمَتَكَ هُنا :

  • .

    Follow us on facebook

    Featured Posts

    Contact Us

    Find Us

    Copyright © - شيطانة - شيطانة - Powered by Blogger - Designed by Johanes Djogan