• Posted by : Unknown السبت، 8 أغسطس 2015



    سنأتيكم بـِ العاتِم , في العُدّة كـ مِنقارُ الطير , والروحُ صهيلُ فرسٍ أبيض .

    في الفحيح أخذتْ مدارُكَكم , وفحيلٍ إستفحلَ الشَرّ ووهب .

    نادت يا ولهان عُدْ سالِماً وإنّي لعاشِقة فأوعد بالوعد , فأشتاتاً بالجَسَد نَفّذ .

    غابتْ الأضواء فعَتُمَ القلبُ وعَتَم الجَسَد , نادتْ ونادتْ , صرختْ فبكتْ

    والمسامِع في الصمِّ أُدغِمَتْ , مِعنى الأخوّة يا شيطان الإنس أن تعزف 

    من بُكائك لحناً وصوتَ نايٍ شَجيّ , من تأنيبكَ نفعٌ ولصفعتُك ردٌّ عن  المنكر

    نِعمَ الحبيب وبئسَ القلب , فحولاً صرتم , فَفَحُلتْ بِئرُ عطاياكم 

    توحّل الصّنْدَحُ بماء طينكم فصارَ رمزاً لِلقذارة في البلاد 

    شَنّنتم حَرباً وجئتم بالخوازق والنبال السمهريّة تمدونها بالدماء تشبُّعاً 

    صرختْ سيوفكم وهي تُغمس في صدور أعدائكم دون رأفةٍ 

    إختنقتْ بينَ الأحشْاءِ والأضلاع , أنجدوني أنجدوني وكذا القالُ والقيلَ 

    فعاودتْ الرحلة الدمويّة في جسدِ الندِّ وزاد العويل وعدا الجِلدَ 

    ولمّا هدأتْ الأراضي خامِدة برمادها وحُمرَتُها وبقايا الغنائم والجثث 

    دنى السيف لِ الرُمحِ قائلاً : وأيُّ إنهاكٍ أشدُّ إنهاكاً مما جرى ؟

    أجابهُ : الخوف من الموت , نحنُ يا صديقي أدواتُ حربٍ إن مُتنا نُصنع

    من جديد في أفرانٍ وملاحِم , تعوّدتَ أنت على الإحتراقِ والتجديد 

    وانا على القبولِ بتبديلٍ بالشجر  , إعتَدنا , فيا تُرى هلل للبشر من معنى الإعتيادِ

    محل؟ مُذ كُنّت بين أهلي من الخشب , ومذ كنتَ أنت في قشرة الارض تعتمر 

    ضِرسُ البشرُ لا يخمد , يأبى البقاءَ في مكانهِ إلّا ويتجرّع دمَ الغرس في لحم

    أخيهِ من جِنسه , هكذا هُم , من العجائب وِلِدوا 

    يهون الحروب وإنْ سئلتهم لِمَ في كُلِّ حربٍ أنتم ناشِبوها قالوا تئوب علينا بالدرِّ

    ولسنا راضين بالذُل , فهل هم منتهون في تُرّهات كهذه؟ 

    أليسَ للسلم عينٌ عِندَهم !

    نامتْ دُنيا المحبّة في سبات , حتّى الجمادات تحرّكت وبكتْ ,, ونحنُ الشامخين

    بالسلم المزيّف , وبالقلوب الطاهرة الملوّثة بالكَذِب 

    مكرنا , فمكرَ السيفُ وغدرَ بِنا , ما بالُ رءوس السيوف تتناطح؟ 

    أيكسرُ السيفُ أخاهُ السيف؟ 

    أندمانٌ أنت على اليوم الذي سئلت فيه الرمح؟ 

    هل للبشر يومٍ دون العِراك , دون الدماء , بين الطيور والغزلان يلعبون

    فإنتهى الأمرُ بكَ ذليلاً مكسوراً لـ نصفين وبعد مساعدتكَ لهم تركوكَ خلفهم 

    تشهدُ وقع المطر , يصنعونك فيستخدموك فيرموك هاؤلاء هم البشر .

    يعدوك فيُأخّروك فينكثون الوعد .. هكذا كان  البشر .

    يُصادقونكَ فيحبونَكَ فيكروهنكَ .. لهو قانون البشر .

    فـ عِ النُبلَ الكريم ومُتْ وحيداً 

    كُنتَ جبلاً , كُنتَ صامِداً وإن ساعدتهم في تحقيق مُنى وهم تركوك 

    فـ إبقَ للشموخِ أخٌ , ومضات نصلِكَ تحكي من الدموع قرون وأغوار 

    هبوةً بعد أُخرى , عابرات طارِفات , لا يُهم إيّا يكُ ..

    "لا تسئل مثيلكَ في شيء لم يفهمهُ هوَ بل إسئل عدوّكَ في شعورٍ 

    قد يكون مُماثل لما تشعر به "


    جورجيت | 3:43 second





    0 التعليقات

    أتركْ بصمَتَكَ هُنا :

  • .

    Follow us on facebook

    Featured Posts

    Contact Us

    Find Us

    Copyright © - شيطانة - شيطانة - Powered by Blogger - Designed by Johanes Djogan