• Posted by : Unknown الأحد، 16 أغسطس 2015






    لستَ وحدك !

    قصة [لا نُريدُ ضيفاً] 

    النوع : رُعب .

    البداءة , الجزء الأول . 

                قِصّة أشبه بالخيال , حدثتْ في أحدى ايّام العُطلة في  صيف عام

    2009 , لِ عشرة  أشخاص في يومٍ واحِد .. أُجريتْ لَهُم مُقابلات صِحَفيّة 


    بعدَ ذلِكَ فمنهم من أصابهُ صرعٌ وآخر في مشفىً لِ المجانينِ أُخِذ .


    الصِحَفيّ يقرأ السيرة الذاتيّة لما كُتِب عنهم في قضيّة أُغلِقَت منذ أعوام 


    ما مِنْ تفسيرٍ لها فـ تم طيّ الكتاب .



    [غراين ايلاميتْ] مُحقق قادهُ فضولهُ لِ فتح تلك القضيّة , سئلَ الكثير وأجرى مُقابلة


    مع الناجين , فطلبَ مِنْ أحدهم أنْ يكتُب كُلَّ ما حدث , دون خوف فهو سيصدّق 


    ذلك , وبعدَ مُدّة وصلتْ إليهِ رِسالة بريديّة , بدأ يقرأُها 


    المُرسِل : واين نافريس .

    العمل : كاتب قصص / دراما .

    الصورة الشخصيّة :







    [ما أكتُبهُ الآن ليسَ قِصّة مما يُحِبُها جماهيري , يعشقون ما أكتب

    وهم لا يعرفون إنَّ ما أكتبهُ عذاب بالنِسبة لي , بدأ الأمرُ مُذ كنتُ في السادسة  


    عشر من عمري وأنا الأن في الأربعين! إنتهتْ أيّامُ المدرسة وراحتْ


    الإختبارات آتية بنتائج مُرضيّة , فكما العادة نُبيتُ في بيتٍ من بيوت أصدقائنا ,


    نتحدّث ونُشاهِد الأفلام , نفعل أموراً عِدّة وندعوا صديقاتِنا أيظا ,


    في "أوساكا" كُنّا نعيش , ولمّا خرجنا مِنْ قاعة الإختبار الأخير


    ناداني صاحِبي [اونيكا] قائلا : فلنجتمع مع البقيّة لنحدد في أي منزل سنبيت اليوم !

    وافقتهُ الرأي , وفي الساعة الخامِسة عصّراً , إجتمعنا في مطعمٍ

    وحينَ ذاكَ كان عددُنا تسعةُ أشخاصَ , تناولنا الطعام ,


    في غضون ذلك إقتَرَحَ [ماتسو] أقصرُنا قامة المبيت في منزلِ [ياميتي] , فتاة مِن 


    مجموعتنا , تهللّ الجميع لكنّها ضربتْ الطاولة بقبضتها صارِخة : لا يمكنكم ذلك! 

    إستغربنا ردّة فِعلَها , بدت لي مرعوبة من شيء وخائفة ,

     لكن لم يسئلها أحدٌ قَط عَن سبب هذا الخوف , بل قاموا بتهدأتها والمزاح معها ,


    مُكرهة وافقتْ ولا زلتُ أجهلُ سبب ذاكَ العِناد!  .


    في الساعة التاسعة ليلاً صِرنا هُناكَ اربعةُ فتيات وثلاثٌ مِنَ الشُبّان ,

    نثقُ بِبعضِنا فنحنُ معاً مِنْ أيّام الإبتِدائيّة , لوهلة شعرتُ برجفة


    وقشعريرة غريبة مِن منظر المنزل بالرغم من كونهِ بديع المنظر ,


    مِنْ ثلاث طوابِق قَد كوّن , لا أستطيعُ التصديق إنّها تعيش فيه وحدها ..


    إلى حين معرفتي بالحقيقة وإنّها ليست بالوحيدة في هذا المنزل !


    دخِلنا مُستقلّين الغُرَف الشاغِرة , أنا وحدي لسوء حظّي , كُلّ فتاتين في غُرفة , أما 

    [أونيكا] مع صديقي ألآخر [ماتسو] .


    أرشَدتني لغرفتي وهمستْ في أُذُني قائلة : لا تقرب السرير , نم على الأرض!

    تفاجأتُ قليلاً , أومأتُ برأسي داخِلاً لتلكَ الغُرفة ,

     في البداية شعور بالقشعريرة مِن جديدٍ سرى في جسدي مع إنَّ صِحّتي جيّدة


    فلم أظنَّ حينها إنّي مُصابٌ بالبرد .

    رأيت زِراً على بجانب مدخل الغُرفة فـ ضغطتُهُ , أُنيرتْ لكن لسببٍ مجهول

     ما زالتْ الظُلمة بادية عليها , تنحنحتُ  من مكاني ماشيّاً صوب دُرجٍ كبير ,


    رتّبتُ فيه أغراضي , وبين إنشِغالي سمعتُ صوتَ فتحٍ لِلباب فأدرتُ


     رأسي ولم أجد أحداً والبابُ كان مؤصداً خلتُني أتوهّم , فأعدتُ تركيزي على الدُرج .. 



    مُنتَصَفُ الليل : 12 AM 


    كنتُ جالِساً معَ [اونيكا] نتبادلُ ألأحاديث , وفجأةً سَمِعتُهُ يُناديني فالتَفَتُ مجاوِباً

    ــ نعم؟ هل مِن شيء؟

    ملامحهُ مُندَهِشة , أثارت توجِّساً غريباً في نفسي , بقيَّ صامِتاً لِـ لَحَظاتٍ ,

    فأشرتُ إليهِ بيدي لعلهُ يستجيبُ لي : ما بِك؟ هل أنتَ بِخَير؟ 


    ــ رأيتُ شيئاً يدخلُ المطبخ .

    ــ رُبّما إحدى الفتيّات مَنْ دَخلتْ , هُنَّ يُحبِبنَ الطَبخ .


    ــ لا لم يكُن الداخِل إحداهُنَّ! كان رَجُلاً كبيرَ السِنِّ !

    نهضتُ مِن مكاني لأُردِف : تعال معي , لِنرى مَن هو .. رُبّما لِص .


    أومأ برأسهِ فتبِعني , لسببٍ لا اعرفهُ خفقاتُ قلبي تزدادُ وأنا ماشٍ , أتلفّتُ كُلَّ دقيقة 


    ولا أرى أحداً خلفي ! توقفتُ قاطِباً حاجبيّ, وبنبرة زائفة , واثقة قُلتْ : الأمر مزعج 


    حقّاً , من الذي يمشي خلفي؟ 


    ــ هَل تَشعرُ بِذلكَ أيظاً؟ خلتُني أتوهّم , لسببٍ ما هُنالِكَ خطواتٍ ثقيلة خَلفي !

    ــ لا تهتم , فلنتابع لنتحقق ما إنْ كانَ هُناكَ أحدٌ في المَطبخ أم لا .


    تابعنا المشيّ وحينَ وصلنا لم نجد أحداً , المكانُ خالٍ تماماً من أيّ شخص .


    تنهّدتُ مُرتاحاً ثُمَّ قُلتْ : ليسَ هُناكَ أحد , يبدو إننا كُنّا نتخيّل .


    ــ أجل , على ما يبدو . 

    أدبرنا لحيثُ كُنّا , لَعِبنا بـِ العاب الفيديو  وشاهدنا فِلماً , لم أنتبه لتأخّر الوقت


    فقد وجدتُ الساعة تُشيرُ للثانيّة! مدستُ كتفَ أونيكا : ألا ترى إننا بالغنا في السهر؟


    ــ لكن أينَ الضيرَ في ذلك؟ إنّها عُطلة !

    ــ لكننا وحدنا ,  الجميعُ قَد ناموا ! 


    ــ حسنا , فهمت سوف أذهب لغرفتي كي أنام , أعتقدُ إنّ [ماتسو] سوف ينزعجُ 

    من فتحي للباب , لكن ماذا أفعل فأنا معه في الغُرفة !


    ــ لا بأس , سيتشاجرُ مَعَكَ  صباحا , تُصبِحُ على خير .


    تثائبتُ مُتّجهاً للغرفة المُفتَرَضُ مبيتي فيها , فتحتُ الباب , الخوف أخذ يتسلّلُ إليّ


    رويداً رويداً , ولجهلي السببَ خطوتُ كي أنام على السرير وقبل أن أفعل وأضطجع


    عليهِ تذكرّتُ كلام ياميتي "لا تقرب السرير" !


    فتحتُ الخِزانة باحِثاً عن أي شيء أمدّهُ أرضاً كي أنام عليه , عثرتُ على غِطاءٍ


    أبيض اللون و فِراش إسفنجيّ مضغوط الجوانِب مُزخرف .


    رميتهما أرضاً ففكّرتُ : لم يبقَ إلّا الوِسادة , سأخذ التي على السرير .


    سَحِبتُها ولم أشعر إلّا وإنّي غفوت , بعد مدّة زمنيّة , فتحتُ عينيّ أثر شعوري بـ


    قطرات ماءٍ تنسابُ على وجهي , فقمتُ أتفقّد السقف لعلّ الماءَ يتسرّب منه .


    أشعلتُ المصابيح , فصدمتُ عِندما رأيتُ الوِسادة في مكانها السابق على السرير!


    لا أتذكّرُ إنّي أعدتُها؟ 


    تنفّستُ بِعُمق , فرميتُ جسدي على السرير متناسياً كلام تلكَ الفتاة 

    بدأ جسدي يهتز , قفزتُ أرتجفُ خوفاً أُحاول إسناد بدني على الجدار , 

    نبضٌ صدرَ مِنهُ , كّذّبتُ مسامِعي في البداية , لكن ما إنْ وضعتُ أُذني على 

    الجِدار حتّى سَمِعتُ النبضَ يعلو !

     صرختُ مرعوباً عِندما إرتَفَعَ جَسَدي وأرتطم بالسقف , تكرر الأمرُ عِدّة مرّات 

    إلى إنْ تدمّت مؤخّرة رأسي  وتخدّشتْ اطرافي , حاولتُ النهوض بعدها 

    لكن دون فائدة فجسدي مُخدّر ولم أكن قادر إلا  تحريك بؤبؤي عينيَّ 

    بعد مدّة , رأيتُ البابَ يُفتَحُ لكن لم يدخل أحد , ثمّ أُغلِقَ .. كنتُ أسمعُ أصوات 

    خطواتٍ ولا ارى صاحِبها , بقيتُ مُلقىً على الأرض فترة طويلة حتّى إنّي لم 

    لم أعلم إنّ الصباح حَلّ .


    الساعة 1:00 ظُهراً .


    إستفقتُ فوجدتُ نفسي في غير غُرفتي , تلفتّ يميناً ويساراً : أينَ أنا؟

    ــ أنت في غرفتي .

    ــ [اونيكا]؟ ماذا حدث ؟ لِما أنا هُنا؟ 

    ــ كنتُ سأسئلُكَ ذات السؤال , عِندما ذهبتْ [هوناجو] لتُيقظك وجدتك فاقِداً

    للوعيّ والدِماء تملئ رأسك , ما الذي حدث؟ 

    ــ لا أعلم , فجأة إرتفعتُ للأعلى , ضربتُ من قِبل شخص لم اره .. 

    ــ هل انت مُصاب بالحُمّى ؟

    ــ لا! صدّقني , كان الأمرُ واقعيّاً ! 

    ــ دعك من هذا , لا شكّ إنّك سقطتَ وأنت نائم , وقت الغداء حان ,

    هل تستطيعُ أنت تمشي؟

    ــ نعم .


    يَتبع #

    أُخرجوا مِنْ هُنا , لا نُريدُ ضيفاً !




    بقلم / جورجيتْ | انا






      

    0 التعليقات

    أتركْ بصمَتَكَ هُنا :

  • .

    Follow us on facebook

    Featured Posts

    Contact Us

    Find Us

    Copyright © - شيطانة - شيطانة - Powered by Blogger - Designed by Johanes Djogan