Posted by : Unknown
الاثنين، 3 أغسطس 2015
توّقَّفَ الزَمَنُ في ذلك اليومِ , ضمّني الليلُ الكريهُ قابِلاً بكلبٍ هائِم ,
ومِنَ إلإذلالُ قد لاقيتُ نصيبي في الحياة , لَنْ أتركَ كراهيّتي ,
رضيّتُ بهِ آملاً مُظلِماً, ناراً بارِدة .. أيّاً يكنْ بشراً كان أم وحشّاً ,
ما دام يُجيرُني ولو ساعة .. سأقبلُ الخطايا حَليفة , والشياطين لي
خليفة , قلبي جزرٌ سديميّة , تشرعُ
الذكرى الأليمة بـِ إيقاظِ يومٍ صرتُ غِمداً للبِيضِ فيه! ,نَضتْ
الإبتسامة مِن شَفَتيّ .. أمشي وسطَ ألجُزُرُ الشِعاثْ .. سُردِقَتْ
بِكِرسافٍ أحمرٍ , أعاليها ونواصيها تنضحُ دَماً , ماضٍ آليم ,
يكنسُ الحُبَّ مِن على جُزري ذات العيشة البهيميّة ... سئلتُهُ
مُترجيّاً إيّاهُ التوقّفَ
ــ أرجوكَ دعني , دعْ قلبي وشأنه! خِلتُكَ تُنَشِّفُ ماءَ كُرهي لا
تقشعُ الحُبَ عنه!
تجاهلني مُتابِعاً كَنسَهُ , فمضيتُ بسيري في تلك الجزيرة والتي
هي قلبي , صادَفتُ فتاةً تتربّعُ باكية ,ليستْ هي عادتي الإهتِمام بالنّاس , لم أكن أعرِفُها حتى , وكنتُ مُستَمِراً في سبيلي لولا سماعي لمنادٍ بـِ إسمي يُنادي "سِلْها يا لوردي!"
هيّمَ الإستفهامُ على محيايَّ وفي ألإقفِرارِ هذا ليس لي مُرشِدٌ يرشدني بثيابي البالية , لا تُناسب جنابي الوقور !
دققتُ وعاينتُها من الأخمص حتى الجبين , إنّها قريبتي , مالذي تفعلهُ هُنا؟
قُلتُ سائلاً : ليزي! لِمَ البُكاءَ في صَرحي؟
فقالتْ لي : لَقَد مات مَنْ عَشِقتهُ سنوات! .. لَم يعد لهُ وجود !
عنْ أيّ موتٍ تتحدثُ تُراه؟ أليستْ تراني واقِفاً أمامها؟
ــ مَنْ هو الذي مات؟
ــ خطيبي .. [سيل فانتوم هايفُ] .
إرتجفتُ فَركضتُ وأيادي الموتُ تتبعُني, أتخبّطُ بينَ شجرة ذَبِلةَ
وأخرى باحِثاً عَن مَلاذ . إنسَكَبَتْ دموعي , في النسيّانِ بتُّ !
أريدُ التذكّرَ .. ما هو بلدي , ما أسمُ عائلتي .. ما هو إسمي! .. نسيتُ كلَّ شيءٍ .
غطيّتُ فاهي بيديَّ لِأمنعَ شُهاقي مِن السموع , أرى الشخصَ ذاته
ظِلّاً بعيداً , من كنس الحُبَ قبلاً , جسّدَ كرهاً مريراً , خُبثاً واعِداً
تذّكرتُ حينها ما حدث ومن هذا , "الرحلّة الطويلة" معهُ كانت
شاقّة! حققتُ مُنايَّ وإنتقمتُ , لكن هل الأحلامُ تُرى في القبور؟
Related Post :
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
.
Follow us on facebook
Featured Posts
Contact Us
Find Us
0 التعليقات
أتركْ بصمَتَكَ هُنا :