• "الوليد بأذنيّ شيطان" !

    ملاحظة : القصّة خياليّة [من تأليفي]


    في الرابع من فِبراير شوهِدَتْ حوادِث من غير المألوف في إحد شوارع لاس فيغاس

    فُسّرها الباحثون إنّها من الخوارق لِ الطبيعة بينما اخذ البعض في القول لمنحاً فيزيائيّ

    لكن مِنْ بين المشاهدات المثيرة للجّدّل والرعب هي "الوليد بأذنيّ شيطان" !

    [إيدان نيهوكـ] تبلغ من العمر 19 سنة , وتعيش في إحدى الأحياء الفقيرة كـ عامِلة في 

    المقاهي , غير مرتبطة بشاب  ولا تحبّذ الزواج مُستنكرة الأمر بكرهها للأطفال . 

    وفي إحد الأيّام وبينما هيَ تتمشّى بطريقٍ زَلِقٍ بسبب ذوبان الثلوج فوقه ..

    ربطتْ شعرها الطويل الاسود كـ مِثلِ ذيلٍ مُنحنٍ للخلف تبتغي التخلّص من دغدغات 

    الشُعيّرات المتطايرة فالرياح أنذاك شديدة الهبوب .

    لا أحد يسير في الشوارع الموحشة كهذه ليلاً لكنّها لا تأبه لكلام القائلين أبداً .

    فجأةً شعرت بحكّة غريبة بساعِدها الأيمن , لسببٍ شردت قليلاً وهو إنّ جلدها لا يعاني

    أيّاً من انواع الحساسيّة ! حاولت تجاهل الأمر والمضيّ فالساعة قاربت الحادية عشر 

    ظلّت تمشي قلقة البال وكفها لا يفارق ساعدها , التفكير في خلع ما ترتديه من أكمام 

    وثياب كثيفة قد جمّد الدم في شراينها , لكن ليس هُنالك حلُّ أخر .

    خلعت سترتها ثمّ رفعت كمّ الكنزة بصعوبة , شاهدتْ أحرف غريبة محفورة عليه 

    وبعد محاولات في قرائتها كانت أحرف معكوسة لـ [مت] بعد قلب جهة القراءة 

    لكنّ باللغة الأنجليزيّة كُتبتْ بمعنى [عيد] eid !

    بدأ الخوف يتملّكها فالدماء تسيل أزاء حكّها الجنونيّ للجُرح , من دون إنذار 

    أُطفِأت المصابيح الشمسيّة جميعُها , بحثت بعشوائيّة بين أغراضها عن جوالها وحالما

    وجدته أشعلت ضوئه وفي اللحظة نفسها رأت قِط أسود جالس على كومة ثلوج 

    طوله بطولها تقريباً , يضع رجلاً فوق أُخرى ! تسمّر وجهها ثوانٍ وما لبث صوتها 

    قليلاً فتعالى صراخها , طلبت النجدة لكن الشارع كان فارِغاً تماماً .

    عادت لِ الوراء بينما القط يخطو تِجاهها كخطوات إنسان بالغ , فقدت وعيها عندما

    سمعتهُ يتكلّم !

    بعد يومين أرسلت أُسرة الفتاة طلباً للشرطة كي تبحث عن إبنتهم المفقودة , وبعد بحثٍ

    مضنٍ وجدوها في الشارع المهجور ذاته متجمّدة وميتة , أكداس الجليد تغلّف جسدها 

    مما أدّى لحفظ الجثّة مع الأعضاء الداخليّة سليمة غير متحلّلة على مدى تسعة اشهر

     من موتها 

    وجدوا أيضاً بِـ جانبها طفل نائم , أخذوه معهم للمستشفى كي تعتني الممرضات به 

    وفي الفترة القصيرة التي غفلت الممرضة بها عنه إنقضَّ عليها .. 

    وبسبب الجلبة والإستغاثة التي اصدرتها هرعوا زملائها ركضاً وحين دخلوا 

    وجدوها ميّتة , بطريقة جعلت معضمهم يفقد وعيه .. 

    لم يَكُن لها وجه! 

    البحث عن الطفل كان همّهم الآن فقد إعتقدوا إنّه خُطِفَ وهذا سيسبب سمعة سيئة

    للمشفى وبالأخص عائلة الطفل المتعصّبة في كلامها . 

    صُراخ آخر سُمِعَ وكان أعلى من سابِقهِ , رأوه الآن .. في غرفة مالك المشفى 

    يطير في الهواء بِملامح شيطانيّة . 

    كُلّ من حاول إيقافه وإنزاله يلتهم وجهه , لدرجة إنّ بعضهم هرب بحياته بعيداً ..

    وفي غضون لحظات الرعب هذه سقط الطفل المولود حديثاً , وعندما تفّقدوه وجدوه 

    فاقِداً للوعيّ , إصطحبوه للمختبرات وأجروا عليه تحاليل عدّة 

    أغرب ما رأوه أسنانه , فالوليد لا يملك أسنان وبهذا الطول إضافة لِأُذنيه الطويلة 

    معكوفة قليلاً لِ الباطن قد أثارت ريبتهم حوله . 

    قرّروا بعد يأس إعادته لِ أُسرته مع التغطية على الموتى الثلاثة لأنّ المستشفى 

    مُشاعٌ عليها إنّها تقوم بـ تجارب غير إنسانيّة فالإتّهام سيوجّه إليهم لو علموا 

    بأمر الطفل ! , نُسيّ الأمرُ بعد شهر إلّا إنّ هُناك مستجدُّ سبقه فضوله ليذهب لمنزل

    الأسرة غير عالم لِمَ وماذا سيقول لهم وأيّ عذر يختلق . 

    لم يجد أحداً فيه , خاوٍ تعصف الرياح بنوافذه المفتوحة , تنبّه إنّ الأمر خطير جدّاً 

    فسارع بركوب درّاجته وقبل أن تتحرّك ظهر الطفل أمامه مُدمّاً .

    [لن تهربوا . ستدفعون الثمن .. الكل سيموت ]

    نطقها بخبث وحقد مخيف كمن مات مُعذّباً حتّى الرمق الأخير . 

    تناثرت دماء الشاب على الثلج , ثمّ إستدار متمتماً بكلمات غير مفهومة . 

    حقيقة الطفل لم تكشف حتّى الآن , فسّر بعض من رأوه إنّه شيطان ولكن لِمَ 

    هوَ طِفل؟ أما أخرين قالوا إنّه من تجارب المستشفى بعد أنْ كُشِفَت تجاربهم 

    وتم إغلاقها , لكنّ السؤال هوَ لِمَ وجد بجانب الفتاة؟

    في تشريح الجثّة إتّضح إنّ رحمها مقتلع بوقت قصير قبل الشهر التاسع من ولادتها 

    للطفل (حيث إنّهم ظنّوا إنّ الطفل عائد إليها بما إنّها الوحيدة الموجودة هناك)

    لكن وقت وفاتها لا يمكن تحديده قطعاً , لسببٍ مجهول .

    زادت مشاهدات الطفل والقط الأسود كثيراً مؤخّراً , وآخر ضحيّة لقوها حامل 

    أي قبل أنْ تلد , فدفنوها حيّة وحين إستدار الرجال سمعوا صوت بكاء مخيف 

    فزعموا إنّهم يتخيّلون !

    ولا أعرف إن كانت ولدت تحت القبر حقّاً أم إنّي أتخيّل! 

    تمت / بقلمي .






    0 التعليقات

    أتركْ بصمَتَكَ هُنا :

  • .

    Follow us on facebook

    Featured Posts

    Contact Us

    Find Us

    Copyright © - شيطانة - شيطانة - Powered by Blogger - Designed by Johanes Djogan