• Posted by : Unknown الأحد، 16 أغسطس 2015





    تنبيه! : هذه القصة خيالية ولا يمكن ربط أحداثها بالواقع مطلقاً ! .

    حُبِسَتْ في غُرفة صغيرة  ظُلماً في إحدى غُرف المدرسة 

    فتاة في قِمّة البراءة , كانتْ تِلكَ آخر مرّة ترى فيها النور في مدرسة ستلند

    بعدها إختَفَتْ ذاتُ العشرة  أعوام ولم يجدوا لها أثراً!

    بعد سنواتٍ طِوال  , تحديداً في 2005 - 1-1 

    وفي لُندن , تستعدُّ المدينة ل الإحتِفالِ بعيد المسيح المُسمّى عِندَهُم "الكريسماس" 

    فَزُيّنت البيوت وحضّرتْ العوائل لتلك المُناسبة السعيدة بقدوم عامٍ جديد .

    من بين تلك البيوت , بيتُ [آرسر دولابيترو] , كان أولادهُ الثلاثة يحضّرون او

    بالأحرى يُحضّران , فالثالث يجلسُ على التلفاز بكلّ هدوءهِ مُتجاهِلاً صيحات 

    أبيهِ عليه , تقدّمَ [دافين] أكبرهُما بتعابير جامِدة من أخيه العاكِف وحده 

    ــ كفاكَ تسكّعاً , إنهض وساعِدنا في تحضير الطعام فكما تعلم لم نجد خادمة حتّى 

    الآن , هل تُصغي إليّ؟

    ــ لا أصغففي .

    ــ تقولُ لا أُصغي ؟ أنت جريء جدّاً بالنسبة لشخص لم يتعدّى ال _

    قاطعهُ وضع السيد ارسر كفّهُ على  كَتِفهِ , هزّ رأسهُ بـ وجهٍ مُشفِق فـ فَهِم دافين 

    ما يعنيه تصرّف والده .

    إحتفلوا كأيّ عائلة , سُعِدَ الجميعُ بـ إستِثناءِ شخص واحد لم يأتِ لِقاعة الإحتفال أبداً.

    في الساعة الحادية عشر ليلاً :-

    دخل مُشيب  الشعر لغرفة إبنهِ الصغير , جلس بِقُربه مُحدّثاً إيّاه 

    ــ كيف حالك بنيّ؟ لم أركَ في الإحتفال لِذا جلبتُ لكَ حِصّتكَ 

    (مدّ يدهُ الماسكة بطبق كبير يحوي على أنواع من الحلوى ثمّ أكمل .)

    ــ بالرغم من إنّ الأمرَ كان ممتعاً , إلّا إنّك لم تحضره , لا اعلم ما الشيء 

    المميّز في هذه الغرفة , أنت تقضي مُعظم أوقاتك بها بالرغم من إنّها قديمة 

    إنْ كُنتَ تُريد فِعلَ شيء مُختلف فأخبرني فقط , والآن فلتأكل هذا .

    ــ طعمهُ سيء , وأنا ايضاً لا أعلم ما المميّز في الإحتِفالات فبسببها ماتت _

    ــ هلّا توقّفتَ عَن ذِكرِها؟ أنا والدها كما أنت تشعر أشعُر , وفقدانها لا يعني إنّها

    ميتة , رُبّما نجدها يوماً ما , ثمّ أين السيء فيه؟ أنت غريب فعلاً .

    ــ تعابيرك مضحكة حقّا, لو كانت تُهُمّكَ لَما إحتفلتم وما مضى غير أسبوعين

    فقط على إختفائها ! حتّى إنّك لم تكلّف نفسك تعب البحث بل أحلتَ الأمر للشرطة !

    تسمّي نفسكَ أباً , يال السخف !

    ــ طِفلٌ مِثلَكَ لَنْ يَفهَمْ ! لا أظنّها ستشعُرُ بالسعادة إنْ حزِنّا . 

    نهضَ خارِجاً فتبقّى [شينل] يُحدّق بوطئاتِ أبيهِ بـِ حِقد ! 

    ــ نعم , كما قُلتْ .. لن يُسعِدَها حُزنُكم , بل موتكم !

    في صباحِ اليوم التالي , قرّرَ شينل العودة لِ المدرسة بعد إنقِطاعهِ إسبوعين 

    إستُسئِلَ مِنْ قِبَلِ زُملائه , كُثرة الأسئلة ازعجته فصرخ بهم ومضى يمشي في 

    طريقه نحو تِلكَ الغُرفة المُظلِمة . 

    فتح الباب , لم يكن مؤصداً , فعرف إنّها هُنا , قال ساخِراً 

    ــ لِنُرِهم قدرهم , حُثالة ويسمّون أنفسهم عائلتنا .

    ــ نَعَم , اليوم . 

    خرج وقد تجلّتْ تعابيره الشيطانيّة , إختفى طوال اليوم الدِراسيّ وفي مغرب

     الشمس إتَّصَل بدافين طالِباً مِنهُ القدوم للكنيسة , فوافق الآخر .

    وفي غضون نِصفِ ساعة صار دافين هُناك , دخل وعِندما لم يجد أحداً أخذَ 

    ينده بـ إسمِ أخيه وحينها ظهرَ شخصٌ مِن بين ظِلالِ الستائر الحمراء المغطية 

    للنوافِذ 

    ــ مُستَحيل!  لكن لِماذا أنتِ ... 

    ــ [صُراخ] 

    ــ ما الذي تقولينه , أجيبيني هل أنت بخير؟ كيف لكِ أنْ تكوني هنا؟ 

    ــ ألا تفهم , صُراخ! أجل أنا بخير أخي ... أشعرُ بالجوع فقط .

    ــ حَمداً للرب . تعالي سوف يفرح أبي عِندما يراك , بالمناسبة أين شينل؟ 

    ــ أيُّ شينل؟ أنا من إتصلتُ بِكَ .

    ــ هذا مستحيل , كان صوته , ايضاً ما بالكِ تبدينَ غريبة بعض الشيء ؟

    ــ لا شيء مهم , قبل هذا , أُريدُ أنْ تأخذني لِ المدرسة , فقدتُ غالٍ عليّ فيها.

    أخذها كما طلبت وطوال الطريق , يشعرُ بالخوفِ مِنها , ترمقهُ بتعابير مرعبة !

    تفاجئ من الشيء الذي تريدُ إسترجاعه, مِقَص طويل طولهُ 75 cm

    لم يسئلها عنْ السبب لرعبهِ من تلك الإمارة التي تصدرها بمقصها كل دقيقة .

    ــ لقد وصلنا [أيلز] .

    فتح الباب , فوجد ارسر على وشكِ الخروج , صُدِمَ عِندما رأها , تعتع صوتهُ 

    ــ أ_ايلز .. كـ_ كيف , اقصد ..

    ــ أبي لا ـثرحّب بها هكذا , أنظر إبنتك عادتْ , دعها ترتح تبدو متعبة . 

    ــ آه , نعمـ .

    ــ لا داعي لكلّ هذا التوتّر أبي , فلقد وجدتُ ما اضعتهُ أنت .

    ــ هل هذا المقص الكبير لإبي ؟ لم أرهُ في المنزل قبلاً , يبدو مُدمّاً .

    ــ ليسَ له , الآن هوَ لي أنا , ما رأيك أبي بتجربته؟

    ــ أتركيه فوراً يا فتاة , ليس لُعبة للأطفال , إنّهُ خطير .

    ــ صحيح , حسب ما اذكر , فهو يُستخدم لتقطيع البشر !

    إنتفض جسدهُ , عاد للخلفِ خطوات , بينما إبتِسامتها الخبيثة تتسعُ شيئاً فشيئاً !

    إستدارتْ حيثُ أخيها يقف مُتعجّباً : هل تعرف أينَ أليز؟ 

    ــ أجل , أمامي .

    ــ إجابة خاطئة , نُقطة لي! .. أليز تحتَ أرض الخَشَب لغرفة الرياضة .

    ــ عن ماذا تتحدّثين؟ لا أفهم شيئاً , تبدين مُختلفة عَنْ أليز التي أعرفها !

    ــ أما تزالُ تكذّبُني؟ أنظر ذلك العجوز إستأجر قاتِلاً ليقتلني في المدرسةَ!

    ــ ماذا؟ أبي هل تعرف عن ماذا تتحدّث أليز؟

    لم يكن ألأبُ قادِراً على النبس بحرف , فجسدهُ لا يتوقّف عن الإرتجاف ,.

    إقتربتْ مِنه تفتح عقربيّ المِقَص وتغلُقُهما لتثير أعصابه . 

    ــ أنتَ تعلم , إنّي تحت الأرض الآن صحيح؟ قطّعني أجزاء صغيرة جدّاً 

    ثمّ رماني تحتَ الأرض الخشبيّة , أغلقها وكأنَ شيئاً لم يحدث !

    ــ لا , ذلك ..

    ــ لا تُحاوِل الإنكار , أنت لا تعرف , إبنُكَ اللطيف الصغير , وإبنتك العزيزة 

    كُلّ ذلك حدث في الساعة 5:00 بعد إنتهاء اليوم , كُنتُ أُغيّر ثيابي في قاعة 

    الريّاضة , لإنّ الكُلّ خرج , وهذا ما اعتقدتهُ , إلى حين دخول ذلك المتوحّش

    قطّعني بعد أنْ أزال لِساني مِنْ أصله كي لا أصرخ !

    لا تعرف , أجل لا تعرف إنّ شينل رأهُ صُدفةً فصارَ قِطعاً أيضاً والذي كان 

    معكم لإسبوعين .. أخبرني بأنْ أفعلَ ذلك .

    ــ قطّعكما؟ لِماذا؟ 

    ــ بِ بساطة , لسنا أبناءه !

    ــ إذن , تعرفين كُلّ شيء , من تكونين؟ 

    خرجتْ أيادٍ خنقتهُ مِن الجِدار , ثم رأسهُ ..

    ــ يا لكَ مِنْ فَضيع النفس , تنسى أبنائك , هذه أليز وأنا شينل أبناء مُسلّيتك !

    ــ والآن , دعنا نجرّبهُ عليكما , أبي .. أخي , وأيضاً الزلازل جميلة صحيح؟

    إهتزّتْ أرضُ المنزل , فقد دافين وعيهُ عِندما رأى أشكالهم تتغيّر!

    وعِندما إستيقظ وجد نفسه جالِساً على المِقعد المقابل لمائدة الطعام , نظر حوله

    بخوف فقالتْ له مُبتسمة : ما بِكَ أنت الآخر , هيّا كُل اللحم قبل أنْ يبرد ! 


    إنتهتْ .

    بقلمي








    0 التعليقات

    أتركْ بصمَتَكَ هُنا :

  • .

    Follow us on facebook

    Featured Posts

    Contact Us

    Find Us

    Copyright © - شيطانة - شيطانة - Powered by Blogger - Designed by Johanes Djogan